9 Jan 2013

المشاركة واجب

المشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة ليست فقط حق بل واجب وطنى. فالى متى ستظل القوى الثورية والليبرالية، او القوى غير الاسلامية، تستنكف المشاركة فى انتخابات او استفتاءات، بسبب اعتراضهم على القانون وتترك الساحة للقوى الاسلامية ترتع فيها كما تشاء. فالنتيجة ستكون كما حدث من قبل هو فوز التيار الاسلامى باغلبية المشاركين الذين لن يكونوا اغلبية الناخبين، وسوف تتكرر الصورة مرات ومرات، بتمرير دستور مبتسر فى استفتاء لم يحصل فيه الا على 20% من اصوات الناخبين، لذا فان مع مقاطعة القوى الليبرالية الانتخابات العامة المقبلة، سوف يفتح الطريق واسعا امام القوى الاسلامية كلها لتحصل على كل شئ بدون جهد؛ فقط لان الليبراليين قرروا الترفع على قانون الانتخابات ورفضه من اصله. فى حين انهم ان شاركوا وحصلوا على مقاعد، وسوف يحصلون بالتأكيد على الاغلبية، سيكون بمقدورهم تغيير واصدار القوانين التى يرغبون فيها. لذا ابعث من هذا المكان مناشدة خاصة الى كل الاحزاب الليبرالية المشاركة يد واحدة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، وكل ناخب قادر على الخروج من منزله ان يتوجه الى صناديق الاقتراع للتصويت من اجل مستقبله ومستقبل اولاده واحفاده.

من اجل كرامة مصر

كوننا مصريون نشعر بالفخر ببلدنا، ولكننا نشعر بالخزى من تصرفات حكومتها التى ما تفتأ تهين نفسها فى اكثر من مناسبة؛ فبعد ان كانت الاهانات تكمن فى الداخل سواء كان فى شكل تصريحات مغلوطة او اكاذيب يرددها المسئولون، تجاوزت الحكومة والحزب الحاكم لينتقل بالاهانات الى المستوى الاقليمى. كان اخرها عندما قررت الحكومة ارسال مدير مخابراتها الى دولة الامارات العربية للتوسط فى الافراج عن 11 مصريا متهمين بتكوين شبكة من الاخوان المسلمين هناك. والذى زاد من الاهانة ان دولة الامارات رفضت الاستجابة لطلب كبار المسئولين المصريين، مما دفعهم، وذلك فى اهانة ثالثة، التوجه الى السعودية للتوسط فى المشكلة مع دولة الامارات. ومن قبل تلك الحادثة، تابعنا تصريحات عصام العريان حول دعوة يهود مصر فى اسرائيل العودة الى مصر؛ فكان الرد جاهزا على الجانب الاخر، فرد عليه يهودى مصرى فى اسرائيل يقول انهم ليسوا مجانين لكى يعودوا الى مصر فى تلك الظروف. ان كانت الحكومة المصرية الحالية وحزبها يتحدث باسم فئة معينة، فهو فى الخارج لا يمثل تلك الفئة فقط، ولكنه يمثل مصر كلها، بكل تاريخها وجغرافيتها وثقافاتها وشعب مصر كله، ونحن نرفض ان نهان فى الخارج او فى الداخل، وعلى حكومتنا ان تحافظ على ما تبقى من هيبتها قبل ان تسقط كلها.