هذا الكتاب يجب ان يتواجد في مكتبة كل مواطن مصري. فهو ليس فقط قصة قناة السويس منذ نشأة الفكرة قبل الاف السنين، ولكنه يضع القنال في صدر حياة المصريين ، لتشكلها وتعطيها معني وتجعل لنضالهم هدف، ولطموحاتهم آمل. يمكن تحقيقه. فكما قال روبير سوليه، الكاتب، ان لقناة السويس مكانة خاصة في وجدان المصريين فهي تمثل لهم الكرامة والعزة في مواجهة الاجنبي المستعمر آو الاجنبي المستغل .
روبير سوليه كاتب وصحفي فرنسي. ولد في القاهرة عام ١٩٤٦ لأبوين سوريين، وعاش في القاهرة حتي سن ١٨ عام عندما انتقل الي باريس للدراسة. لم يعد سوليه الي القاهرة لمدة عشرين عام، ثم عاد للزيارة في الثمانينات، وحسب قوله، وقع في حب مصر وحرص علي زيارتها كل عام. وان كان في عمله كصحفي في جريدة لوموند الباريسية، يكتب سوليه عن السياسة الدوليه، الا انه في جميع كتبه التي نشرها علي مدي ٤٠ عام لم يكتب سوليه الا عن مصر سواء الرواية أو الكتاب التاريخي. وفي كل كتبه ينعكس حبه لمصر وغيرته عليها.
وفي كتابه الأخير ومن خلال قصة بدء فكرة حفر قناة تربط البحر الابيض بالاحمر قبل الاف السنين، ربط الكاتب بين الفكرة وتاريخ مصر والمصريين عبر تلك السنين الطويلة وارتباطهما القوي وما تعنيه القنال للشعب المصري عبر التاريخ. انها ليست مجرد قنال مربحة اقتصاديا، ولكنها رمز للهوية المصرية في مواجهة المحتل والمستغل والجشع.
No comments:
Post a Comment